فارسة الاحلام مشرفة
جنسي ::: : عدد مساهماتي ||:: : 524 تاريخ تسجيلي ||:: : 16/10/2010
| موضوع: من اروع القصص المؤثرة الجمعة 29 يوليو - 8:54 | |
| مساء الخير يامنتديات الوليد أحببت أن تشاركوني في قرائت هذة القصة من اروع القصص> > *********************> > في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح> > تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:> > فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ؟؟ توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين، طريقة تغسيل> > وتكفين الميت عملياً ?وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء> > وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن> > استبعدها، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...> > وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ....> > عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ومضى السؤال الأول والثاني والثالث> > هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال> > قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ...> > لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:> > جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب> > مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،> > شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما> > دموعه فكانت تجري بلا انقطاع وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون> > ، لا حول ولا قوة إلا بالله هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ... بكاؤه> > أفقدني التركيز ، هتفت به إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر> > التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة، مستحيل> > وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي> > سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه إنه صديق الطفولة> > كبرنا وكبرت العلاقة بيننا، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم> > نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...> > التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ...> > رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...> > عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي> > الأحزان عندما نلتقي اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة> > نذهب سوياً ونعود سوياً واليوم توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...> > يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني> > ، لا لا يوجد مثلكما أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله لقد كان المشهد مؤثراً> > ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة> > راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة أما الشاب فقد> > أحاط به أقاربه فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه سكن قليلاً ، وقام يدعو> > …انصرف الجميع ...> > عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده> > الكلمات عاجزة عن التعبير وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر> > ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب> > ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته نظرت إلى الأب المكلوم> > ، هذا الوجه أعرفه تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً> > يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه> > ، ثم انخرط في البكاء انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه> > رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ عرضت زوجته عليه الطعام ،> > فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على> > خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،> > وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،> > اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،> > يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ... قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ....> > توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...> > لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...> > قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...> > أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد، يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً> > وجمعت القبور بينهما أمواتاً ....> > خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ، اللهم> > واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك> > مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ....> > انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني> > الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت> > للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ...> > وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة> > قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات> > *************> > من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها .. فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين..فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟> > فانظر لنفسك و انتقِ أصدقاءك> > وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق، فربّ أخ لم تلده لك أمك .. فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط،> > وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط> > فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا> > قال عمر رضي الله عنه:: الراحة للرجل غفلة ::> > و قال شعبة بن الحجاج :: لا تقعدوا فراغاً فإن الموت يطلبكم ::> > ا اللهم اغفر له ولوالديه وللمسلمين اجمعين ماتقدم من ذنبهم وما تأخر> > وقِهم عذاب القبر وعذاب النارو أدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة.> > إلهــي لا تـعـذبـني فـإنــي ... مقـر بالــذي قـد كـان منـي> > يظن الناس بي خيراً وإني ... لشر الناس ان لم تعف عني> > اللهم اجمعنا بمن نحب في جناتك جنات النعيم> >> > أتمنى أن تنال على أعجابكم فمان الله | |
|